حديث اليوم رقم (3095) هل تعرف عظمة وأهميّة هذا الخلق النبوي؟
|حديث اليوم رقم (3095) هل تعرف عظمة وأهميّة هذا الخلق النبوي؟
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي علَى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي علَى العُنْفِ، وما لا يُعْطِي علَى ما سِواهُ))، مسلم 2593، والبخاري في “الأدب المفرد”، 368.
الرِّفقُ خُلُقٌ مِنَ الأخلاقِ الفاضِلةِ الَّتي يُحِبُّها اللهُ تَعالى، وتَأْتي بالخَيرِ لِلعَبدِ في الدُّنيا والآخِرةِ، وحَقيقَتُه: لِينُ الجانِبِ بالقَولِ والفِعلِ، والأخْذُ بالأسهَلِ، وهو ضِدُّ العُنفِ،
والرِّفقُ ممَّا وهَبَه اللهُ تعالَى برَحْمتِه لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعوتِه إلى الإسلامِ، فكان سَهلًا رَقيقًا في تَعامُلِه مع النَّاسِ ومع أصحابِه، ولوْ كان سيِّئَ الأخلاقِ ذا قلْبٍ قاسٍ مُتحجِّرٍ، لَنَفَروا منه وفارَقوه.
إنَّ اللهَ رَفيقٌ: فهو سُبحانه لَطيفٌ ورَحيمٌ بنا، رحمن السماوات والأرض، يُحِبُّنا أنْ جانبنا لِينِ ونأخْذِ بالسَّهلِ؛ فلا يكونُ أحدنا فَظًّا ولا غَليظًا.
يبيّن الحديث أنّ اللهَ تعالَى يُعطي مِن الجَزاءِ والأَجرِ على الرِّفقِ واللِّينِ أكثَرَ ممَّا يُعطيهِ على العُنفِ والشِّدَّةِ والغِلْظةِ، أو على أيّ خلق آخر.