حديث اليوم رقم (3089) هل تعلم هذه الخلق النبويّ العظيم الذي وصّى به دائما؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3089) هل تعلم هذه الخلق النبويّ العظيم الذي وصّى به دائما؟

[تروي السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:] اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: السَّامُ عَلَيْكَ ، فَقُلتُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، فقالَ: ((يا عائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ)) قُلتُ: أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالُوا؟ قالَ: ((قُلتُ: وعلَيْكُم))، أخرجه البخاري 6972.

وفي رواية اخرى: ((رَدَدْتُ عليهم، فيُسْتَجَابُ لي فيهم، ولَا يُسْتَجَابُ لهمْ فِيَّ)). البخاري 6401.

الرِّفقُ بالنَّاسِ واللِّينُ معهم مِن جَواهِرِ عُقودِ الأخلاقِ الإسلاميَّةِ، وهي مِن صِفاتِ الكَمالِ، واللهُ سُبحانَه وتعالَى رَفيقٌ، يُحِبُّ مِن عِبادِه الرِّفقَ.

السَّامُ عليك: يُوهِمون المستمعين أنَّهم يُلْقُون عليهم تَحيَّةَ الإسلامِ، والحقيقةُ أنَّهم يَدْعون عليهم، والسَّامُ: الموتُ والهَلَكةُ،

وعليكم: وعليكمْ مِثْلُ ما قُلتُم مِن الدُّعاءِ، فيكون النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد جَزاهم على قدْرِ فَعلَتِهم دونَ أنْ يُغلِظَ عليهم في القَولِ

يبيّن الحديث أنّ الرِّفقَ تَتأتَّى به الأغراضُ، وتَسهُلُ به المقاصِدُ ما لا تَتأتَّى وتَسهُلُ بغيرِه.

Add a Comment