حديث اليوم رقم (3041) هل تعرف خطورة هذه الافعال الثلاثة من الكبائر؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3041) هل تعرف خطورة هذه الافعال الثلاثة من الكبائر؟

قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟)) قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ((الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ)). [وفي رواية]: وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فقالَ: ((ألَا وقَوْلُ الزُّورِ))، فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ. صحيح البخاري 6273.

الكبائرُ هي الذُّنوبُ العِظامُ الَّتي تَعلَّقَ بها وَعيدٌ في الآخرةِ، أو حَدٌّ وعُقوبةٌ في الدُّنيا، كَالقتلِ وشُربِ الخَمْرِ والزِّنَا، وغيرها مما بَيَّنَه القُرآنُ الكريمُ والسُّنَّةُ النبَوِيَّةُ.

أكبرِ هذه الكبائرِ وأعظمِها، هي الإشراكُ بِاللهِ، وهو نوعانِ؛ أحدُهما: أنْ يَجعَلَ العبدُ للهِ نِدًّا ويَعبُدَ غيرَه؛ مِن حَجرٍ أو شَجَرٍ أو غيرِ ذلك، والثَّاني: هو الشِّركُ الخَفِيُّ، أو الرِّياءُ، : ما يَتسرَّبُ إلى أعمالِ قُلوبِنا وخَفايا نُّفوسِنا، لا سمح الله.

والثاني من حيث الخطورة بعد الشرك بالله هو عُقوقُ الوالدَيْنِ: الإساءةُ إليهما بالقول أو الفعل وعدَمُ الوفاءِ بحَقِّهما، كما بيّنت الآية الكريمة: { ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلࣰا كَرِیمࣰا §) وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرࣰا } [الإِسۡرَاءِ: ٢٣-٢٤]

الزُّورُ: هو الباطلُ، ويَشمَلُ الكَذِبَ في القَولِ والشَّهاداتِ وغيرِها، ما زالَ يُكَرِّرُها: تنبيهًا على استقباحِه، وكرَّره دون الأوَّلَينِ؛ لأنَّ النَّاسَ يَهُونُ عليهم أمرُه، قال أصحابُه في أُنفسِهم: “لَيتَه سَكتَ”؛ لِمَا حَصلَ لهم مِنَ الخوفِ بسبب خطورة الموضوع التي أحسّوها.

Add a Comment