حديث اليوم رقم (2975) هل تعرف كيف أصبحنا غثاء السيل ومطمع الأمم؟
|حديث اليوم رقم (2975) هل تعرف كيف أصبحنا غثاء السيل ومطمع الأمم؟
قال النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها)). فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال: ((بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ.)) فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! وما الوهْنُ؟ قال: ((حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ)). ابي دواد 4297، وأحمد 8713، وابن أبي عاصم في “الزهد” 270، والطبراني في “المعجم الأوسط” 7215.
إذا ترَكَ المسلِمونَ الجِهادَ وحرَصوا على الدُّنيا وأحبُّوها وكرِهوا الموتَ، طَمِعَ فيهِم الأعداءُ، وتكاتفوا عليهم معا طمعا بالموارد والمقدّرات.
تَداعَى الأَكلةُ إلى قَصعتِها: كما يَجتمِعُ الناسِ على الطَّعامِ، وهذا إشارةٌ إلى السُّهولةِ التي يَلقاها العدوُّ في المسلمينَ.
غُثاء السَّيلِ: ما يَطفو على ماءِ السَّيلِ مِن زَبدٍ وأوْساخٍ وفَقاقِيعَ.
حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ: الحِرصُ علَيها والتطلُّع فيها وتركُ العَملِ للآخرةِ مفضّلين عمل الدنيا، فغدوا يخافونَ الموتَ ويحِبُّونَ الحياةَ ومتعَ الدُّنيا، فيَتركونَ الجهادَ في سَبيلِ اللهِ.