حديث اليوم رقم (2902) هل تدري أن المطر فضل ورحمة من الله تعالى وتبارك؟
|حديث اليوم رقم (2902) هل تدري أن المطر فضل ورحمة من الله تعالى وتبارك؟
صَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بالحُدَيْبِيَةِ علَى إثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَقالَ: ((هلْ تَدْرُونَ مَاذَا قالَ رَبُّكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: «أصْبَحَ مِن عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ، فأمَّا مَن قالَ: مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ، فَذلكَ مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ بالكَوْكَبِ، وأَمَّا مَن قالَ: بنَوْءِ كَذَا وكَذَا، فَذلكَ كَافِرٌ بي ومُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ»)). صحيح البخاري 846 وصحيح مسلم 71.
كان الناسُ في الجاهليَّةِ يَعتقِدون أنَّ النُّجومَ سَببٌ في نُزولِ المطرِ حقيقةً، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حريصًا على إخراجِ الناس مِن الجاهليَّةِ بكُلِّ ما فيها مِن شُرورٍ وآثامِ شركٍ، إلى الإسلامِ وشَرائعِه، وما فيه مِن خَيرٍ وتَوحيدٍ.
أَثَرِ سَماءٍ كانَت مِن اللَّيلِ: بعْدَ مَطَرٍ نَزَل في تِلك اللَّيلةِ، أصبَحَ مِن عِبادي مُؤمِنٌ بي وكافِرٌ: إنقسموا بالنِّسبةِ إلى نُزولِ الأمطارِ: قِسمٍ مؤمِنٍ باللهِ تعالى لا يُشرِكُ به شَيئًا فأسنَدَ إنزالَ الأمطارِ حقيقةً إليه؛، وقِسمٍ كافِرٍ بوَحدانيَّةِ اللهِ تعالى إذ نسَبَ الأمطارَ وغيرَها مِن الحوادِثِ الأرضيَّةِ إلى تَحرُّكاتِ الكَواكِبِ في طُلوعِها وسُقوطِها مُعتقِدًا أنَّها الفاعِلُ الحقيقيُّ
النوءُ مَنزِلُ القَمرِ، والمؤمن طبعًا يدرك أسباب هطول المطر العلمية، وعلاماته، وأوقاته، ونتائجه، مع فهمه أنّ المسبب لكلّ ذلك هو الله.