حديث اليوم رقم (2848) أأنت مدرك لخطورة الفتن؟ وما الطريق نحو الأمان؟
|حديث اليوم رقم (2848) أأنت مدرك لخطورة الفتن؟ وما الطريق نحو الأمان؟
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ: ((ستكونُ فِتَنٌ، القاعِدُ فيها خيرٌ مِنَ القائِمِ، والقائمُ فيها خيرٌ منَ الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي، ومَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَنْ وجد مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ))، البخاري 3601، ومسلم 2886ّ.
يبيّن لنا الحديث ما نفعله وقت الفِتنِ، ويحذَّرنا مِن سوءِ عاقبةِ الانخراطِ فيهّا ويحثٌّنا على تَجنُّبها والهربِ منها والابتعادِ عنها، وألّا نشارك فيها لا قولا ولا عملا.
كما يطلب أن يبطئ المرء في الفتنة ولا يسارع فيها؛ فإن البطء فيها يعينه على التبصر فيها، ويحرك فكره لمعرفة حقيقتها، واتخاذ الموقف الأسلم حيالها.
مَن يُشرِفْ لها تَسْتشْرِفْه: مَن يَتطلَّعْ إليها ويتعرَّضْ لها تَغلبْه وتُهلِكْه.
مَلْجأً أو مَعاذًا فَلْيَعُذْ به: طَريقًا يبتعد به عن المشاركةَ في هذه الفِتَنِ فَلْيفعلْ ولَيَعْصِمْ دمَه ودِينَه مِنَ الخوضِ فيها.