حديث اليوم رقم (2661) هل تعلم أنّ هذين هما من افضل الناس عند الله تعالى؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2661) هل تعلم أنّ هذين هما من افضل الناس عند الله تعالى؟

قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((مِنْ خَيْرِ مَعاشِ النَّاسِ لهمْ، رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنانَ فَرَسِهِ في سَبيلِ اللهِ، يَطِيرُ علَى مَتْنِهِ، كُلَّما سَمِعَ هَيْعَةً، أوْ فَزْعَةً طارَ عليه، يَبْتَغِي القَتْلَ والْمَوْتَ مَظانَّهُ، أوْ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ في رَأْسِ شَعَفَةٍ مِن هذِه الشَّعَفِ، أوْ بَطْنِ وادٍ مِن هذِه الأوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَّلاةَ، ويُؤْتي الزَّكاةَ، ويَعْبُدُ رَبَّهُ حتَّى يَأْتِيَهُ اليَقِينُ، ليسَ مِنَ النَّاسِ إلَّا في خَيْرٍ))؛ مسلم 1889.

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدُلُّ النَّاسَ على ما فيه صَلاحُ ورِفعةُ شَأنِهم في الدُّنيا والآخرةِ، فيَحُثُّ على مُجاهَدةِ أعداءِ الدِّينِ، وعلى مُجاهَدةِ النَّفسِ والشَّيطانِ، والإعراضِ عن استيفاءِ اللَّذَّاتِ العاجلةِ إبتغاء نَصيبٌ وافرٌ مِن دَرَجاتِ الآخرةِ.

مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِه: لِجَامَه، أي: مُراقِبٌ لِحَرَكاتِ العَدُوِّ مُتأهِّبٌ لِلقائِه مُستَعِدٌّ لِقتالِه.

هَيْعَةً: صَيْحَةً وصَوتًا، فَزْعَةً: استِغاثَة؛ الموتَ مَظَانَّه:؛ لشِدَّةِ رَغبتِه في الشَّهادةِ.

غُنَيْمَةٍ تَصغيرُ غَنَمٍ، أي: يَرْعى بقَطيعٍ صَغيرٍ في إشارةٌ لضَعفِ رَغبتِه في الدُّنيا، فعِنده مِن الغنَمِ ما يُقِيمُ به عَيْشَه وحسب.

الشَّعَفِ: هو رأسِ الجَبَلِ؛ اليَقِينُ: الموتُ؛

ليسَ مِنَ النَّاسِ إلَّا في خَيْرٍ: مُعتزِلٌ عن النَّاسِ إلَّا فيما هو خَيرٌ مَحْضٌ، مثل كالجماعةِ، والجُمعةِ، والعِيدينِ، وصَلاةِ وتشييع الجنازةِ، وعِيادةِ المريضِ، ونحْوِ ذلك مِن أنواعِ الخيراتِ.

Add a Comment