حديث اليوم رقم (2614) هل ترى المجاهدة في معاني هذه المبايعة؟
|حديث اليوم رقم (2614) هل ترى المجاهدة في معاني هذه المبايعة؟
[قال الراوي:] دَعانا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبايَعْناهُ، فقالَ فِيما أخَذَ عَلَيْنا: أنْ بايَعَنا علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ، في مَنْشَطِنا ومَكْرَهِنا، وعُسْرِنا ويُسْرِنا، وأَثَرَةً عَلَيْنا، وأَنْ لا نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ، إلَّا أنْ تَرَوْا كُفْرًا بَواحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فيه بُرْهانٌ؛ البخاري 7055.
أمَرَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى عِبادَه المُؤمِنينَ بالاعتصامِ بحَبْلِ اللهِ وعَدَمِ التَّفرُّقِ، ومِن لَوازمِ هذا الاعتصامِ اجتماعُ المسلمينَ على كَلمةٍ واحدةٍ وإمامٍ واحدٍ؛ كي لا تتَعدَّد كَلِمتُهم ويتفرَّقَ أمراؤُهم فيضعُفَ شأنُهم وتذهب شَوْكتُهم، ويظَهَرَ عليهم عَدوُّهم.
بايَعْناه: مِن مَدِّ البَاعِ -وهي اليَدُ- لأخْذِ العَهْدِ والميثاقِ
أَثَرَةٍ علينا: لو اخْتَصَّ وَلِيُّ الأمرِ نفْسَه ببَعضِ الدُّنيا دُونَهم، أو إذا فضَّل وَلِيُّ الأمرِ عليهم غيْرَهم، ظُلمًا وتَعدِّيًا منه،
ألَّا يُنازِعوا المُلكَ أهْلَه: لا يَخرُجوا على الإمامِ بالقِتالِ، إلَّا أنْ يَرَوْا كُفْرًا،
بَوَاحًا: ظاهِرًا يَجْهَرُ ويُصرِّحُ به، ويكونَ عندَهم مِن اللهِ في هذا الكفر نَصٌّ مِن قُرآنٍ، أو خَبَرٌ صَحيحٌ لا يَحتمِلُ التأويلَ.