حديث اليوم رقم (2206) هل تعلم كيف تعتاد على التواضع والرضا؟
|حديث اليوم رقم (2206) هل تعلم كيف تعتاد على التواضع والرضا؟
قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إذا نَظَرَ أحَدُكُمْ إلى مَن فُضِّلَ عليه في المالِ والخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إلى مَن هو أسْفَلَ منه))، صحيح البخاري، 6490.، صحيح مسلم 2963. وفي رواية لمسلم: ((فَهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ))،
حُبُّ المالِ وطَلَبُه والحِرصُ عليه: طَبيعةٌ في النُّفوسِ، والنَّفْسُ تَوَّاقةٌ لا تَشبَعُ مهْما جَمَعتْ مِن مالٍ، والإسلامُ دَعا إلى القَناعةِ وحَثَّ عليها، والقَناعةُ هي الرِّضا بما قَسَمَ اللهُ، وعَدَمُ التَّطلُّعِ لِمَا في أيْدي الآخَرينَ
وفي الحديث شرح الطَريقةٍ العَمليَّةٍ لتعويد النفس على التَّواضُعِ والابتعاد عن طَلَبِ الرِّفعةِ والعُلُوِّ في أُمورِ الدُّنيا الفانيةِ، والتَّعلُّقِ بشَهَواتِها وَزِينَتِها؛ فإذا امتدَّتْ العيْنُ عفْوًا وعن غيْرِ قصْدٍ إلى مَن يَفُوقه مالًا أو جِسمًا أو صُورةً، أو ما شابه ذلك من زِينةِ الحياةِ الدُّنيا، وتَأثَّر بذلك نفْسيًّا؛ فلْيُوَجِّه بَصَرَهَ قصْدًا إلى مَن هو أقلُّ منه مالًا، وأدْنى جِسمًا وصُورةً مِن فُقَراءِ النَّاسِ وضُعفائهِم؛ حتَّى يشعر بعظمة النِّعمةِ التي هو فيها، ويَشكُرَ اللهَ عليها، ويَحْيا مُتَواضِعًا لِلهِ، راغبًا فيما عِندَه مِن خَيرٍ.