حديث اليوم رقم (1969) هل تعلم اي يوم من الأيام هدى الله إليه هذه الأمة ؟
|حديث اليوم رقم (1969) هل تعلم اي يوم من الأيام هدى الله إليه هذه الأمة ؟
قال النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ))، أخرجه مسلم 856.
بحِكمته تعالَى فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ، مثل بعضِ الأيَّامِ: يومِ عَرَفةَ، وليْلةِ القدْرِ، ويوْمِ الجُمعةِ، ولكلِّ منهم فضْلُه المميز له
وَقَعَ إضلالُ القَومِ لِمُخالَفةِ نَبيِّهِم؛ فاختار اليَهودُ السَّبتِ؛ لأنَّهم زَعَموا أنَّ اللهَ فَرَغَ مِنَ الخَلقِ يَومَ السَّبتِ، واختار النَّصارى الأحدِ، وزَعَموا أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بَدَأ فيه الخَلْقَ
أُمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم آمَنَت به وأقرَّت له بالرِّسالةِ، فهَداها اللهُ لِيَوم الجُمعَةِ، ودَلَّها عَلى تَعظيمِه وعِبادتِهِ فيه، فَضلًا مِنهُ ورَحمةً، فجَعلَه عِيدًا للمسلمين