حديث اليوم رقم (1398) ما أدراك من هو العزيز الوجيه عند الله؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (1398) ما أدراك من هو العزيز الوجيه عند الله؟

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((يَا أَبَا ذَرٍّ، ارْفَعْ بَصَرَكَ فَانْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ)). قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ. قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا. قَالَ: فَقَالَ: ((يَا أَبَا ذَرٍّ، ارْفَعْ بَصَرَكَ فَانْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ)). قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ ضَعِيفٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ. قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهَذَا أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُرَابِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا))، مسند أحمد 21493.

يبيّن الحديث أنّ الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى الشرف، والجاه، والحسب، والنسب، والمال، والصورة، واللباس، والمركوب، والسكن، وإنما ينظر إلى القلب والعمل.

  فإذا صلح القلب فيما بينه وبين الله عز وجل، وسلّم أمره إلى الله، وصار ذاكراً لله تعالى، خائفاً منه، مخبتاً إليه، عاملاً بما يرضيه الله، فهذا هو الكريم عند الله، وهذا هو الوجيه عنده.

Add a Comment